توافد اللاجئين السودانيين إلى مصر عبر المنافذ البرية الحدودية

يستمر توافد اللاجئين السودانيين إلى مصر عبر المنافذ البرية الحدودية.

يستمر توافد اللاجئين السودانيين إلى مصر عبر المنافذ البرية الحدودية. وعبر مسافرون سودانيون عن استيائهم مما وصفوه بسوء الخدمات على الجانب السوداني من المعبر، الذي يشهد تدفق الآلاف بانتظار مغادرة السودان إلى الجانب المصري. ويقول هؤلاء المسافرون إنهم لا يجدون أي خدمات عامة أو حمامات أو مواد غذائية على الجانب السوداني. الأمم المتحدة حذرت من أن ربع مليون سوداني قد يكونون في طريقهم للهرب براً إلى الدول المجاورة

تتسابق الدول الاجنبية والعربية لاجلاء رعاياها من السودان في ظل استمرار الاشتباكات كما قلنا بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع. المشكلة. من يساند السودانيين العالقين في وسط هذا القتال والذين يحاولون الفرار
فالعالقون على الحدود ومن تقطعت بهم السبل او تعرضوا لمخاطر كادت تودي بحياتهم كثر للاسف. هكذا بدت صور السودانيين الذين يحاولون الوصول الى بر الامان مع عائلاتهم في دول مجاورة
مثل التشاد اثيوبيا. مصر يقوم اغلبهم بالمغامرة بالتحرك برا في رحلة تتخللها المخاطر والصعاب. لا خدمات ولا الدعم يقدم لهؤلاء السودانيين
اما المعاناة على المعابر فحديث اخر تماما تشرحه هذه الفتاة السودانية التي نشرت فيديو على مواقع التواصل عن معبر ارجين الحدودي مع مصر بعد رحلة خاضتها هي ووصولها الى هناك
كلها بالشط لها كم يوم واقفة ايام مختلفة الليل ثلاثة ايام ولا اربع ايام اللي قدامها نشوف خمسة ايام
في ناس وصلوا لحد الليل الصباح في ناس قاعدين يوصلوا. الناس راقدين في الارض. سراير بالايجار. خمسة الف ولا حاجة يوم وصلنا ما اعرف هسا هتكون بيدكم
انا قاعدة هنا من يوم التلات الساعة خمسة ونص صباحا. دي يا جماعة اقزر حمامات انا شفتها في حياتي كلها. اي زول هيجينا ما يجيش هنا. تمام? الله يكون في العون مسافة طويلة جدا
الوصول للحدود السودانية المصرية وسط تلك الظروف. فالقادمون من السودان يصلون الى مصر عبر معبر ارجين البري. هنا ومنهم يسيرة باتجاه من يسير باتجاه محافظة
ثم الى محافظات مصر الاخرى. يقع المعبر على مسافة ثمانمائة وخمسين كيلو مترا شمال العاصمة السودانية الخرطوم على الضفة الغربية لنهر النيل
يستغرق الوافدون من الخرطوم اكثر من نصف يوم للوصول اليه نظرا لصعوبة الطريق والمخاطر الكثيرة طبعا الموجودة فيه. وتتواصل معاناة الفارين من خلال الانتظار لساعات
طويلة قد تصل يوم كامل للحصول على تأشيرة ودخول آآ مسبقة طبعا للدخول الى مصر مفروضة هذه التأشيرة على الذكور ممن
يزيد اعمارهم عن ستة عشر عاما. وهو الاجراء الذي يستثنى منه النساء الاطفال وكذلك كبار السن. موفد بي بي سي الى معبر ارجين يقول ان اغلب المسافرين فضلوا الذهاب مباشرة الى القاهرة حيث ارتفعت
تكلفة السفر الى نحو خمسة الاف جنيه مصري وهو ما يعادل نحو مائة وستين دولار امريكية. وذلك بعد ان كانت لا تتجاوز الالف جنيه مصري في السابق
صور معاناة الفارين في دول الجوار لم تقتصر على مصر فلم يكن حال الواصلين الى التشاد مثلا واثيوبيا افضل. فهم يقيمون في مخيمات لجوء في دول ليست
في وضع افضل من دولتهم. لا زالت الدول الاوروبية والغربية تجلي رعاياها بريطانيا اجلت نحو ستمائة شخص فرنسا اجلت نحو تسعمائة وخمسين شخصا. المانيا كندا الولايات المتحدة كذلك
اجلت آآ رعاياها جوا. اما بحرا فارسلت دول من بينها الهند فرنسا المملكة العربية السعودية سفنا بحرية الى مدينة بورتسودان الساحلية
اجلاء الاشخاص عبر البحر الاحمر الى مدينة جدة السعودية. الامم المتحدة حذرت من ان ربع مليون سوداني قد يكونون في طريقهم للهرب برا في محاولة للنجاة بحياتهم الى الدول المجاورة
الا انهم مع ذلك يختار السودانيون اخرون البقاء في العاصمة الخرطوم على الرغم من استمرار الاشتباكات المسلحة فمنهم من يرغبون في المغادرة لكن لا يمكنهم تحمل تكلفة تذاكر
ومنهم من يتخوفون من استهدافهم خلال عملية الفرار وما يتخللها من مصاعب جمة. ومنهم من يفضل البقاء في المنازل بسبب اعمال السرقة والنهب والعنف التي تحدث في مدنهم
كل الخيارات صعبة وصعبة جدا